لماذا سنصوت إذا كانت الحال ستبقى على ما هو عليه ؟ لماذا سنصوت إذا كانت الكهرباء ستنقطع بمجرد أن تهب نسمة ريح خفيفة؟
لماذا سنصوت إذا كانت مياه الصنبور ملحا أجاجا ؟ لماذا سنقترع إذا … كانت أموال الشعب تهدر و تصرف على الولائم و
المهرجانات و الشطيح و الرديح؟ لماذا سنصوت إذا كانت الحفر في شوارعنا بعدد سكان الصين؟ لماذا ……
هذه تساؤلات من حقنا أن نطرحها إذا كانت هذه المدينة الصغيرة ستبقى عرضة لمصاصي الدماء ينهشون لحمها و يتركون للمواطن
البسيط العظام , و من سننتخب ؟ إذا كنا في الأخير سنختار كلبا كي يصبح بدوره متقنا لفنون المكر و الخداع
تكتلوا كما شئتم و خططوا كما تريدون . لم تبقى الولائم و “القرفية” تميل الكفة فهذا الشعب أصبح مدركا لكل ألعابكم الخبيثة
وما يحز في خاطري هو أن البعض ينسب إنجاز المشاريع الأخيرة إلى نفسه و يتباهى و يفتخر بذلك لدرجة أنك ستصدقه
لكن الحقيقة هي أن هذه الأنجازات جاءت تحقيقا للمطالب التي ناضل من أجلها مناضلوا هذه المدينة الصغيرة
و أخص بالذكر هنا مناضلي الإتحاد الوطني لطلبة المغرب و مناضلي جمعية المعطلين في تيسة و كذلك الحركة التلامذية
في ثانوية المنصور الذهبي .
أي أن ما سيحقق مطالبنا و يحل مشاكلنا ليس صندوق الإقتراع أبدا , بل هو الشارع , بل هو صوتك و أنت تطالب و أنت تحتج
و أنت تشتم في هؤلاء الكلاب , هذا هو ما يمكن لنا أن نسميه اقتراع .
خططوا كما شئتم إذا ……فهذه السنة القادمة ستكون سنة الإحتجاج بامتياز , وأي رئيس للمجلس البلدي سيكون تحت رحمة الشارع
الغاضب .